السبت، 13 أكتوبر 2012

حوار افتراضي موسع لا تنقصه الجرأة..مع عراب التقسيم بإيدن


حوار افتراضي/ اجراه/  قاسم السعيدي

 

لا ادري لماذا ينقبض صدري واشعر بالغثيان كلما سمعت بنبأ زيارة عراب التقسيم  بإيدن للعراق. ولا ادري لماذا اعترت الرغبة قلمي فجأة لإجراء حوار صحفي معه من المستحيل إن يتحقق لسببين الأول هو إني لا ارغب بالحوار مع من يحتل بلدي والثاني لانشغاله بالترويج لمشاريعه الخبيثة في العراق..

 

لذلك قررت إن أرغم بإيدن على الجلوس فوق منصة الاعتراف والإجابة على كل أسئلتي التي تدور حول كشف مضمون أجنداته الخبيثة التي يريد تحقيقها في العراق فكان هذا الحوار الافتراضي الموسع الذي جاء فيه. 

س:لماذا يصر المسؤولون الأمريكان وأنت واحدا منهم على دخول العراق خلسة وبطريقة تنتقص من السيادة العراقية وتتنافى مع الأصول والأعراف الدبلوماسية؟.

 

ج:اولا ذلك يعود للدواعي الأمنية وثانيا لأننا ننظر للعراق على انه إحدى الحدائق الخلفية للبيت الابيض او الأسود (كما يحلو لكم تسميته) وبالتالي ندخله بالوقت والطريقة التي نشاء.

 

س:كان من المفترض إن تتم زيارتكم للعراق منذ أمد بعيد فلماذا تأخرت كل هذا الوقت؟.

 

ج:انتظرنا حتى تتضح الصورة أكثر بالنسبة لأسماء الكتل الفائزة.

 

س: ماذا تحمل حقيبتك من مخططات شريرة للعراق؟.

 

ج: نحن لا نحمل الا الخير للعراق حيث جئنا إلى هنا لأجل الاطمئنان على سير عملية انسحاب قواتنا المحتلة والتأكيد على عدم تأثرها بعملية تشكيل الحكومة وكذلك لمساعدة القوى السياسية ودفعها للإسراع بتشكيل الحكومة.

 

س: ومن طلب منكم المساعدة في ذلك؟.

 

ج: نحن لا يطلب منا أي شي وإنما نفرض ما نريده على الآخرين.

 

س: مستر بايدن جوابكم أكثر دبلوماسية وتفوح منه رائحة العنجهية والتغطرس نود إن تجيبنا عما سألناك بوضوح؟.

 

ج: بصراحة لم نأتِ إلى هنا إلا للتأكد من سير الأمور وفق رؤيتنا لما يجب إن يكون علية المشهد السياسي في العراق.

 

س: مستر بايدن دائما ما تطرحون أفكارا وحلولا سخيفة لمشكلات العراق مثل التقسيم وبالتالي السؤال هو أين استقر الحال بفكرتكم الأخيرة بتقاسم السلطة بين المالكي وعلاوي؟.

 

ج: فشلت لأنها لم تلقَ قبولا من الطرفين لان كلاهما لا يرغبان بنصف الفرصة او (الكعكة) كما اعتدتم على ذلك في العراق.

 

س: هل تعتقد إن ما تطرحه الآن من فكرة تأسيس شراكة بين القائمة العراقية والقانون لتقاسم السلطة ستنجح؟.

 

ج: نأمل ذلك وسنكون مسرورين إن تحقق.

 

س: هل صحيح ما قيل من انك تحمل معك خارطة طريق للخروج من مآزق تشكيل الحكومة؟.

 

ج: نعم لدينا أفكار ورؤى قدمناها في إطار ثلاثة سيناريوهات لابد إن تشكل الحكومة وفق احدها.

 

س: مستر بايدن آلا يشكل ذلك تدخلا بالشأن السياسي العراقي ومصادرة لرأي ناخبيه ولماذا اذن تعيبون على الآخرين تدخلهم فيما تتدخلون انتم بتلك الفجاجة والوقاحة.

 

ج: لا ما نقوم به ليس تدخلا وإنما نريد إن نحمي مصالحنا في العراق ونمنع قيام حكومة موالية لإيران وبالتالي نطمئن لسير الأمور في العراق وفق ما نريد حتى نتفرغ للحرب في أفغانستان.

 

س: تزعم أمريكا دائما بأنها سلمت العراق للعراقيين وإنها ملتزمة ببنود الاتفاقية الأمنية فيما قواتكم المحتلة لا تزال تنتهك باستمرار حرمه المدن الآمنة وتتجول في الشوارع.

 

ج: لا ما ترونه في الشارع من آليات لا تعود للقوات العسكرية وإنما تعود لفيلق الأعمار الأمريكي.

 

س: عن أي أعمار تتحدثون مستر بايدن وقواتكم حولت العراق لخربة ونشرت فيه الموت والدمار وماذا ستعمرون لنا الأرض التي دفنتم فيها أطنان النفايات السامة أم الأجواء التي سمتموها بالمواد المشعة والمسرطنة التي تفتك بأجساد العراقيين يوميا.

 

ج: ما تتحدث عنه ليس صحيحا.

 

-:مستر بايدن يبدوان الحوار معك عقيم ولا يوصل لنتيجة وبالتالي نجد أنفسنا مضطرين لإنهائه مع نصيحتنا لك بالكف عن التدخل بالشأن السياسي العراقي والامتناع عن تقديم الأفكار والمشاريع السخيفة لمشكلات العراق.

 

وفي الختام لا ندري هل غادر بايدن العراق عن طريق مطار بغداد كحال الضيوف الآخرين أم غادر عن طريق المطارات في قواعد المحتلين.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق