السبت، 13 أكتوبر 2012

صاحب امتياز جريدة الديوانية قاسم السعيدي: ـ انعدام مصادر التمويل وضع هيئة التحرير أمام خياري التمويل الحزبي أو إيقاف الإصدار.. ففضلنا الثاني على الأول.. ـ رفضت ”جريدة الديوانية” العمل وفق منطق الغاية تبرر الوسيلة ولم تساير روح الانحراف..



بعد رفضها الجنوح تحت بطانة التمويل الحزبي..

ـ ما الذي قاله شاعر الديوانية الكبير المرحوم كزار حنتوش ورائد الصحافة في الديوانية عبد الكاظم البديري عن جريدة الديوانية؟.

 

 صاحب امتياز جريدة الديوانية قاسم السعيدي:

ـ انعدام مصادر التمويل وضع هيئة التحرير أمام خياري التمويل الحزبي أو إيقاف الإصدار.. ففضلنا الثاني على الأول..

ـ رفضت ”جريدة الديوانية” العمل وفق منطق الغاية تبرر الوسيلة ولم تساير روح الانحراف..

ـ شعارنا ”الصدق والمصداقية” وقراؤنا من الباحثين عن الموضوعية في فضاء إعلامي متعدد..

 

 

الحديث عن جريدة الديوانية، باستئناف صدورها مرة أخرى بعد مرور ثماني سنوات على إيقاف صدورها بسبب غياب مصدر التمويل الذي يحافظ على استقلاليتها، يقودنا إلى التنويه إلى أنها أول جريدة حرة مستقلة تصدر بتاريخ الديوانية وأول جريدة تصدر بشكل عام بعد عام 2003، صدرت بعد النظام السابق، وكانت تنحاز كل الانحياز الى المواطن والشعب، اذ حملت على نفسها عاتق نقل هموم ومعاناة وتطلعات المواطن الديواني، بغض النظر عن دينه او قوميته او توجهه الفكري.

الحديث عن هذا المنجز، لا ينبغي حرقه بمقدمتنا، ففضلنا الدخول بتفاصيل هذا الحوار الذي يجمعنا مع صاحب امتياز الجريدة الاستاذ قاسم السعيدي، فكانت هذه السطور..

ـ ما هي ابرز الصعوبات والمعوقات التي واجهتكم خلال مسيرة “جريدة الديوانية” وانطلاقتها في ذلك الوقت العصيب؟.

وابرز المشاكل والمعوقات التي واجهتنا آنذاك تمثلت بانعدام توفر ابسط أدوات ومستلزمات العمل الصحفي بالإضافة إلى اننا كنا نواجه بعض المصاعب لغرض الحصول على المادة الخبرية لاسيما وان الأوضاع الأمنية التي كانت سائدة آنذاك لم تكن آمنة ومناسبة لممارسة العمل الصحفي في المقابل.

كنت اعمل في بداية عملي على حاسبة بدائية نوعا ما، لان الظروف السابقة للنظام البائد لم تكن تسمح لنا بشراء حاسبات متطورة وكنت مضطرا على استغراق وقت طويل لتحرير مواد الجريدة التي كانت تتكون من ثمان صفحات، وكان عليَّ ان ابذل المزيد من الجهود والسهر لساعات طويلة من اجل إكمال المطبوع بالرغم من إننا كنا نفتقر إلى مستلزماته الأساسية،  كما أسلفت بسبب قلة الدعم المادي

لكن كل هذا لم يحبط من عزيمتنا بل زادنا إصرارا وتصميما على اكمال ما بدئنا به واستطعنا بتعاوننا ان تجاوزنا تلك التحديات لنخرج بعمل رائع شكلت بصماته الأساس القوي والعنوان الأبرز للصحافة المستقلة والرأي الحر في ديوانيتنا الحبيبة.

ـ  كيف كانت ردود أفعال القراء والمثقفين بالنسبة الى العدد صفر وما هو شعوركم حينها؟.

ـ عندما اكتمل العدد (صفر) وأصبح في متناول القراء كنت فرحا جدا بالإخبار القيمة والجريئة التي سوف يقرأها المتلقي والموجودة على صفحاتها مثل التقارير التي كانت تتحدث عن نقص الخدمات وقسوة الظروف المعيشية التي واجهت المواطنين ومقالات مارست النقد البناء والجريء للظواهر والممارسات السلبية التي طرأت خلال الأيام الأولى للاحتلال، وهذا بحد ذاته كان عملا مميزا ورائعا.

والأمر المفرح جدا الذي أتذكره بفخر هو ان الناس كانت تسأل عن اعداد الصحيفة بشكل لافت بعد نفاذ كميات النسخ المطبوعة ففي أكثر من مرة يأتيني عدد من القراء والمثقفين لمقر الجريدة يطلبون نسخ جديدة منها والتي كانت تنفذ في اليوم الأول لتوزيعها.

ـ كيف كانت انطلاقة جريدة الديوانية وكيف تأسست في تلك الظروف العصيبة؟.

ـ الحقيقة التاريخية تقول إن الإبداع يولد من رحم المعاناة، والديوانية صحيفة ولدت من رحم معاناة أبناء العراق وخاصة أبناء الديوانية وخطت أحرفها الأولى بمداد دمائهم الطاهرة التي ظلت تنزف إلى يومنا هذا في قدر لا اشرف ولا ارفع منه قدراً، جريدة الديوانية كانت بداية لنهج صحفي خطه الشرفاء في لحظات عصيبة ليعبروا فيها عن هموم أبناء مدينتنا المظلومة إبان الطغيان البعثي، وكانت تعكس تطلعاتهم في مرحلة العراق الجديد.

وأردنا للديوانية ان تكون منبر الموضوعية والصدق والحقيقة وان نرى فيها حقيقة تاريخية ناصعة ويسمع صوتها مدويا ممتزجا بصوت المظلومين والفقراء، وعندما نتحدث عن الديوانية فاننا تستذكر بفخر الأيام الأولى لانطلاقتها كأول جريدة حرة مستقلة وأول مطبوع يصدر في محافظة الديوانية عقب سقوط صنم البعث الكافر وأسست للصحافة الحرة والمستقلة في مدينتنا الحبيبة.

ـ علمنا ان هناك عدة جهات عرضت عليكم تمويل الصحيفة.. فلماذا اتخذتم قرار إيقاف إصدارها؟، ولماذا لم تقبلوا بأحد تلك العروض؟.

ـ الظروف القاهرة التي واجهتنا آنذاك والتي كان أبرزها انعدام مصادر التمويل، وضع هيئة التحرير امام خيارين أحلاهما مر، الاول قبول احد عروض التمويل التي قدمها عدد من الاحزاب والحركات السياسية البارزة في مدينتنا الحبيبة وهذا يعني التفريط بمهنية واستقلالية الصحيفة، وهذا خلاف ما عاهدنا عليه اهلنا في الديوانية ووعدناهم بأن الديوانية ستكون صوتهم الحر ومنبرهم المستقل.

وكان الخيار الثاني هو التسليم بالأمر الواقع وإيقاف إصدار الصحيفة الى حين توفر الظروف المناسبة وتحسن مصادر التمويل الذاتية، وهذا القرار اتخذناه مجبرين، فقررنا ايقاف إصدار الصحيفة والوقوف على التل بانتظار تحسن الامور واليوم وبفضل الباري تعالى وبتوفيقه  وجدت هيئة التحرير ان الاجواء قد اصبحت مناسبة تماما لإعادة اصدار الصحيفة كي تكمل رسالتها الحرة وتصدح بصوتها الناطق بهموم المظلومين والفقراء وأصحاب الحقوق المهضومة من أبناء مدينتنا الحبيبة

ـ كيف حققت الديوانية انتشارا واسعا مع اول إطلالتها؟، وما هو سر اهتمام جمهور القراء والمثقفين بها والسؤال عن عودتها باستمرار؟.

ـ ”الديوانية”منذ البداية رفعت شعار المهنية والمصداقية وعندما جسدت هذا الشعار عمليا خلال مسيرتها انتشرت بسرعة واحتلت موقعا متقدما لدى القراء من كل المستويات والأطياف، بعد أن وجدوا فيها مبتغاهم من الأخبار المحلية والوطنية الجديدة والجادة، كما صاروا يجدون فيها موضوعات تلامس معاناتهم وتعكس تطلعاتهم في كل مجالات الحياة وتعرف بتفاصيل دقيقة عن سمات وعناصر شخصيتهم وثقافتهم، بمعالجة متوازنة وهادفة، سقطت معها النظرة السطحية والتناول الفلكلوري للأمور، الذي كثيرا ما عبر المتنورون من أبنائها عن ضجرهم من استمراره عند الآخرين.

فبين يوم 19/4/2003، تاريخ صدور العدد صفر من جريدة الديوانية وتاريخ عودتها مجددا اليوم فترة زمنية تمتد لاكثر من 9سنوات وخلال هذه السنوات بقي الوفاء للقيم التي تأسست عليها ”الديوانية” قائما لم يتبدل أو ينحرف. وما زالت ”الديوانية” تحافظ على شعار ”الصدق والمصداقية”، وما يزال قراؤها يتشكلون من الذين يبحثون عن الموضوعية في فضاء إعلامي متعدد، حيث رفضت ”الديوانية”، العمل وفق منطق الغاية تبرر الوسيلة، ولم تساير روح الانحراف من أجل حصد الشهرة وتحقيق بعض المكاسب المادية بضرب قواعد الإعلام الموضوعي بعرض الحائط.

وعندما أعود بذاكرتي بنحو 10 سنوات إلى الوراء، وقت البداية أتذكر بفخر وحنين كبيرين تلك السعادة التي كنت أشعر بها وألمسها عند قراء الجريدة في مدينتنا الحبيبة، وهم يعبّرون عن مستوى كبير من الإعجاب والتقدير لها، ويغرقونني مثل باقي الزملاء، بسيل من عبارات الثناء والدعاء،  كلما لمسوا لانشغالاتهم وهمومهم حضورا نوعيا وجديا على صفحات الجريدة، وكلما لمسوا لدينا مسافة بيننا وبين الرسميين، وهي المسافة التي كنا نركز عليها في هيئة التحرير ، ونعتبرها أساسا للثقة والمصداقية عند القارئ.

وبالرغم من غيابها الطويل بقي القارئ الديواني وفيا لصدى صوته يبحث عنها، ويسأل عن عودتها، لأنها بقيت دائما كبيرة في عينه في وقت نفدت شهوته بسرعة من عدد من العناوين التي أغرقته في أخبار الإثارة والطرح السطحي، ولم توفق في نقل انشغالاته الأهم بالمهنية والجدية المطلوبتين. ”الديوانية” استطاعت ان تحافظ على  ”الوصال”، مع المشهد الاعلامي عبر موقع الجريدة على الشبكة العنكبوتية. واستطاعت أن تحتفظ بمكانتها، وتحظى باحترام عامة القراء والنخب الأكاديمية والمثقفة بمختلف توجهاتها.

وليس من المبالغة القول بأن بقاء الوفاء لـ”للديوانية”، مستمرا لدى قرائها، إنما يكمن في الوفاء للقيم التي تأسست عليها، وهي قيم العمل على تكريس المبادئ التي نتخذ منها خطا عاما لعملنا، والمتمثلة في توخي الموضوعية وعدم ممارسة الإقصاء والنظر إلى المجتمع الديواني من زاوية متعددة وليس من زاوية احادية.

حققت ”الديوانية” هذه المكانة بسبب ثقتها في مستوى القارئ الديواني، بعد مرور أكثر من تسع سنوات على الانفتاح الإعلامي الذي أمد هذا القارئ بثقافة إعلامية، جعلته يعرف كيف يفرق بين الغث والسمين، ويتفطن بسهولة للإعلام الذي يجعل منه قارئا غبيا.

ـ كيف تجاوبت معكم الأوساط الإعلامية والثقافية؟. وما هو حجم الدعم الذي تلقيتموه منها؟.

ـ لا ننسى ما تلقيناه من دعم ومؤازرة كبيرة من الرموز والنخب الاعلامية والمثقفة الذين أحاطونا بالدعم المعنوي ولولا مؤازرتهم لم نكن نعمل شيئاهم وأتذكر ان شاعر الديوانية الكبير المرحوم كزار حنتوش زار مقر الجريدة وقدم عددا من قصائده الشعرية طالبا نشرها في جريدتنا حصريا ومن دون أي مقابل مادي اعجابا ودعما منه لجريدتنا وكذلك نستذكر بفخر ماقاله لي استأذنا الكبير الرائد الصحفي عبد الكاظم البديري خلال زيارته لجريدتنا مهنئا بصدور العدد صفر بما نصه “عندما دققت النظر بمحتويات العدد صفر من جريدة الديوانية شعرت بفرح غامر وانا أرى ان في مدينتنا طاقات إعلامية مبدعة تصنع من المستحيل عملا رائعا “.

لكن اجمل كلمات الإشادة والمؤازرة هي تلك التي كنا نسمعها من قرائنا ومواطني مدينتنا والتي نعتز بها كثيرا.

ـ على ماذا تراهن جريدة الديوانية من وسائل للنجاح وهي تعود إلى واجهة الإبداع والتألق مجددا؟.. وهل تعتقدون انها ستحصد التفوق والاهتمام الذي حضت به خلال انطلاقتها الأولى في2003؟.

ـ ان السر الذي يقف وراء وجود وبقاء جريدة الديوانية هو ان كل من عمل بها لم يجد نفسه يوما من الأيام اكبر من هذه الصحيفة لأنها ليست مجرد صحيفة بل هي صوت الحق والحقيقة بلا منازع وأجمل ما في رجال (الديوانية) انهم حريصون جداً على فهم التحولات العميقة في عالم الإعلام ويعلمون ان الزمن الجديد لا يرحم المتأخرين والمتلكئين لذلك شمروا عن سواعدهم وقدموا لنا انموذجاً من الصحافة المتميزة والواقعية تمثل العمود الفقري لواقع الديوانية بما تتخلله من احداث يومية على ايقاع المعاناة والمشاكل وايضاً تبرز وجوه الانتصار على الصعاب وتمنحنا مساحة من الثقة بغد افضل من يومنا عبر تحاليل كتابها الرائعين.

وأنا شخصياً اثق كل الثقة بقدرات وكفاءات كادر الصحيفة واقلام محرريها المبدعين الذين اثبتوا جدارتهم وفرضوا اسمائم على واجه المشهد الاعلامي في الديوانية ،  واراهن على قدراتهم لتحقيق مزيد من المصداقية والعمل المهني الموضوعي وتتناول أمورا حساسة تهم المواطن البسيط الذي يبحث عن العيش الهانئ وسط عالم مليء بالتناقضات.

وبالتالي انا على يقين من ان عودة صحيفة الديوانية للصدور مجددا سيعيدها للتربع سريعا على صدارة الصحف المميزة في المحافظة بالرغم من توقفها كل هذه الفترة الطويلة، وانا واثق كل الثقة من ان مواد الإعداد الأولى وخصوصا العدد صفر ما زالت عالقة بأذهان أهالي الديوانية لذلك ستكون الصحيفة رقم واحد وسوف تلاقي الاهتمام نفسه لأنها تنبع من نبض الشارع الجماهيري وتعكس همومه وتطلعاته وهذه هي احدى اهم ركائز النجاح التي نراهن عليها.

ـ مع صدور هذا العدد تكون جريدة الديوانية قد عادت للتحليق في سماء التألق مجددا فماذا تقولون عن عودتها؟.

ـ اليوم قد تغيرت الأمور، وما كان حلما بات حقيقة، بعد زوال الظروف القاهرة التي اوقفتها في بداية الطريق، وعندما نتحدث عن التغلب على تلك الظروف فإن ذلك يدخل في إطار تحقيق الاستقلالية الكاملة لـ”الديوانية” عن كل ضغوط مهما كان مصدرها، مالية كانت أم غير ذلك، ونستطيع، اليوم، التأكيد على أن ”الديوانية جريدة مستقلة بالفعل، ولا نحتكم في عملنا سوى لقرائنا الأوفياء والضرورات المهنية الإعلامية.

وإذا كان إنجاز إعادة هذا المشروع أخذ تحقيقه أكثـر من  9 سنوات من الزمن منذ ميلاد ”الديوانية”، إلا انه بالرغم من ذلك، يعد معجزة نظرا لصعوبة المحيط الذي ننشط فيه والذي من شأنه تكسير كل العزائم لاسيما وان المتوقع ان تثير عودة الديوانية حفيظة اطراف عديدة ابرزها اعداء النجاح من الفاشلين فما بالك إن كان المشروع له علاقة بالإعلام الحر والمستقل الذي يمثل وجوده عاملا قلقا لبعض الاطراف السياسية والاعلامية.

لكن هذا لا يهمنا لان العزيمة التي تحرك فريق ”الديوانية” أقوى من أن تنال منه مناورات من المستوى المنحط، وقد عبر هذا الفريق عن استعداده دائما لرفع التحدي والمتوقع في أية لحظة من قبل أعداء النجاح وبعض الفاشلين.

ـ هنا نود ان نوجه ثلاث رسائل في ثلاثة اتجاهات في آن واحد، الرسالة الأولى لأبناء شعبنا وأهلنا في الديوانية، نقول لهم فيها ان جريدة الديوانية، تعاهدكم بانها ستواصل ذات النهج الذي اختطته في بداياتها في 9/4/2003 وستواصل رسالتها من دون كلل او ملل ولن تأخذها في الحق لومة لائم وستكون الصوت المعبر عن تطلعات المظلومين وأصحاب الحقوق المهضومة من أبناء الديوانية خصوصا والعراق عموما.

ـ وماذا عن الرسالة الثانية؟.

ـ بالنسبة للرسالة الثانية، فاننا نوجهها للأوساط السياسية والحكومية في مدينتنا الحبيبة الديوانية، ورسالتنا لهم مفادها ان (الديوانية) هي الصوت الذي يناضل من اجل وضع المسيرة الحقيقية ضد الانحراف وأي توجه ضد التغيير الذي حصل في العراق وانها ستمارس دورها كسلطة رابعة بمنتهى المصداقية والالتزام بمبادئ المهنية والدفاع عن قضايا الشعب والتصدي للفساد الإداري والمالي وفضح المرتشين والعناصر التي حاولت ان تتخذ من الوضع الحالي منفذا للثراء غير المشروع والتحايل على جوهر التغيير الذي حصل في 9/4/2003، وعليهم ان لا يتطيروا من النقد البناء.

ـ بقيت الرسالة الثالثة.. ماذا عنها؟.

ـ اما رسالتنا الثالثة، فهي لزملائنا في مهنة المتاعب، نقول لهم  فيها ان الديوانية صوت زملائنا الصحفيين الأمناء النجباء الذين ربطوا نتاجهم الصحفي والفكري بقضايا الوطن والشعب والعدالة والتطوير الذي ينشده بلدنا، هؤلاء الزملاء الذين سخروا اقلامهم لمقاومة الاحتلال والدفاع عن استقلال وسيادة الوطن ولم يلوثوا أنفسهم ولا أقلامهم بقضايا الفساد والمغريات التي ركض الكثيرون ووظفوا أقلامهم لها.

لذا نحن عائدون لإكمال ما بنيناه وأسسنا له في انطلاقتنا الأولى ونريد ان نصحح الاعوجاج والانحراف الخطير الذي وصل إليه واقع الإعلام المقروء في المحافظة، ونتمنى من الجميع بما فيهم  الإخوة أعداء النجاح بأن يتفهموا فحوى رسالتنا وان لا يحاولوا وضع حجر عثر في طريقنا لأننا نريد ان نؤدي رسالتنا الصحفية بكل مهنية ومصداقية، بعيدا عما يدور بمخيلتهم من أوهام.

أخيرا وعلى الرغم من خطورة العمل الصحفي الحر والثمن الباهظ للكلمة الحرة إلا اننا قادمون بكل قوة لأداء رسالتنا وفق ثوابت المهنية والمصداقية التي أسسنا لها في 2003 ونأمل إن نلتقي على صفحات الديوانية من اجل عراق ديمقراطي تقدمي يجد فيه كل عراقي ما يريد ان يحققه.




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق