السبت، 13 أكتوبر 2012

الحفلات الغنائية الراقصة للسومرية ليلة العاشر من محرم جرح لمشاعر طوائف العراقيين وخروجا كبيرا على ثوابت وأخلاقيات الإعلام العراقي


بقلم/قاسم السعيدي


الموقف المخجل والفعل الشنيع والمستنكر الذي أقدمت عليه قناة السومرية الفضائية حينما تعمدت بث مواد وحفلات غنائية راقصة طيلة ليلة العاشر من محرم عاشوراء الإمام الحسين ع دون الاكتراث لكرامة وشان هذه الليلة العظيمة والأليمة على قلوب المسلمين لايشكل تعديا سافرا ومستنكرا على الشعائر الحسينية ومشاعر الملايين من عشاق الامام الحسين فحسب بل يمثل جرحا لمشاعر أغلبية الشعب العراقي بمذاهبه وأطيافه التي شاركت بإحياء مراسيم عاشوراء ويشكل تعديا وخروجا كبيرا على ثوابت وأخلاقيات العمل الإعلامي والصحفي ورسالته المهنية وكذلك يمثل استغلالا بشعا لمساحة الحرية التي أوجدها الدستور العراقي ويمس مشاعر الناس قبل إن يشكل خرقا وتعديا على الدستور نفسه الذي حظر تداول وبث مواد تسئ لأخلاقيات او مشاعر وطقوس طوائف الشعب، إن ما حصل من فعل شنيع ليس جديدا على السومرية التي تسمي شهداء العمليات الإرهابية بالقتلى؟! حيث تعدت إذاعتها على قدسية شهر الله رمضان الماضي حينما قامت ببث مواد وبرامج تتنافى وقدسية الشهر الفضيل ودعت لإلغاء منع الإفطار العلني في تعدي واضح وصريح على طقوس ومشاعر طوائف الشعب العراقي.


وليس غريبا إن يصدر ذلك من قناة ماجنة ومشبوهة مثل السومرية يديرها بقايا حطام ماكينة البعث الدعائية وتمولها جهات مشبوه تتلقى دعما من دول معادية للشعب العراقي وأوجدتها خصيصا لاستهداف وتدمير أخلاقيات المجتمع العراقي عبر إشاعة ودعم ثقافة التحلل والتفسخ الأخلاقي تحت ذريعة التحرر والتطور باستغلال حيز فضاء حرية النشر والتعبير.


 


فالمتتبع لما تبثه السومرية عبر وسائلها المرئية والمسموعة خلال السنوات الماضية يجد أنها تمارس سياسة فساد وإفساد ثقافي وأخلاقي ممنهج ومدروس ضد الشعب العراقي وإنها تعمل على إشاعة ثقافة وقيم الانحلال والشذوذ الجنسي والأخلاقي بين أوساط الشباب العراقي المسلم فشاشتها تعج بكل ماهو شاذ وجديد من مسلسلات وأ فلام تتضمن مشاهد تخدش الحياء وترعى برامج منحطة ومبتذلة وذات سلوكيات مقززة أخلاقيا ناهيك عن حفلات الطرب الماجنة والداعرة التي تشكل العمود الفقري لسياسة بثها وهو نفس المنهج الذي تتبعه إذاعتها التي وصلت الوقاحة بها إلى إن تبث مواد جنسية وتناقش مواضيع محرمة دينيا واجتماعيا من دون حياء آو خجل او حتى مراعاة للذوق العام وتتناول كل ماهو محرم وغير أخلاقي من برامج سخيفة ومنحطة. وخاصة برنامج (اكو فد واحد) الذي يتضمن كلمات نابية وبذيئة


إن ما أقدمت عليه السومرية ليس مجرد التباس عابر؟!! كما ادعت السومرية ببيان تبرير فعلتها النكراء وإنما آمر مقصود ويحمل أجندات واضح الهدف من ورائها يريدون الشعب إن يتعود على تلك البرامج الداعرة وتكون طبيعية وبنفس الوقت يريدون إن يكون بث الأغاني وحفلات الرقص الماجنة في العاشر من محرم شي طبيعي بالعراق.


لذا نعتبر ماتقوم به السومرية من أفعال منكرة يمثل اعتداءا صارخا ومدانا على كرامة ومشاعر وأخلاقيات طوائف المجتمع العراقي المسلم ويشكل تعديا بالغا وخروجا كبيرا على ثوابت وأخلاقيات الإعلام العراقي ويسئ لسمعة العمل الصحفي العراقي أولا وبالتالي لابد ان يكون هناك موقفا واضحا وصريحا من الأسرة الصحفية وخصوصا من نقابة الصحفيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية الوطنية لإدانة هذا الفعل الشنيع والاعتداء الصارخ على شعائر ومشاعر عشاق الإمام الحسين(ع) من مختلف طوائف الشعب العراقي، ومن هنا نطالب لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في البرلمان العراقي وهيأة البث والإرسال العراقي بإغلاق مكاتب قناة السومرية وحظر بثها من الأراضي العراقية وكذلك نطالب الحكومة المحلية بالديوانية لاتخاذ موقف مماثل بإغلاق مكاتب السومرية وأبراج بث إذاعتها سيما وان حكومة الديوانية المحلية اتخذت قرارا سابقا بإيقاف بث إذاعة محلية بدعوى قيامها ببث مواد غنائية تتنافى وتقاليد المجتمع الديواني المحافظ وبالتالي من المنطقي جدا إن لايكون هناك تواجد لقناة إساءة لشعائر ومشاعر عشاق الإمام الحسين على ارض ديوانية الحسين كما ونطالب الإخوة إعلاميي وصحفيي الديوانية المهنيون والحسينيون فقط إن يكون لهم موقفا مشرفا بإدانة واستنكار هذا الفعلة النكراء على اعتبار أنهم مهنيون ولا يقبلون بممارسات تسئ لأخلاقيات العمل الإعلامي وتخرج عن ثوابته وكذلك لأنهم حسينيون وخرجوا قبل أيام بموكب عزاء حسيني جنبا إلى جنب عشاق رمز الإنسانية الإمام الحسين (ع).

وأخيرا نطالب المعنيين من مؤسسات حكومية وإعلامية بان لايسمحوا إن يمر هذا الفعل المدان مرور الكرام ونطالب الجميع إن يجعل من السومرية عبره لمن يحاول استغلال الحريات الصحفية للإساءة لشعائر الحسين في عراق الحسين او يتعدى على كرامة وشعائر وطقوس وعادات وتقاليد طوائف مكونات الشعب العراقي المسلم..http://brqnews.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق